حقق النادي الإفريقي نتيجة ايجابية في أثيوبيا عندما تعادل بهدف لمثله مع سان جورج رغم صعوبة المنافس من جهة إذ لم يسبق لأي فريق تونسي أن انتصر أو تعادل معه في أثيوبيا، وعامل الارتفاع من جهة أخرى.. ونجح بن شيخة في وضع خطة تكتيكية مكنت الفريق من فرض سيطرته خاصة في الشوط الثاني وكان الأقرب للفوز لولا التسرع، كما نجح في الخروج من جلباب اللاعبين الكبار بما أن معوضي الذوادي وإيزيكال كانا في الموعد للتأكيد على حسن استعدادهما للذود على ألوان الفريق.
حسنا فعل مسؤولو الإفريقي ببرمجة الرحلة إلى أثيوبيا (أكثر البلدان الإفريقية ارتفاعا) قبل 48 ساعة من المباراة ليجنب لاعبيه فخ عامل الارتفاع، وأصاب بن شيخة والمعد البدني بنصح اللاعبين تقسيط جهودهم حتى لا ينهار الفريق في الشوط الثاني. كل هذه الاحتياطات جعلت الإفريقي يدخل المباراة من اجل تحقيق نتيجة ايجابية.
أولى المحاولات كانت من جانب المحليين في الدقيقة 5 عندما نجح مدمايك في استغلال سوء التفاهم بين مدافعي الإفريقي ولكن الحارس بن أيوب أحبط فرصة هامة لافتتاح النتيجة. رد الإفريقي لم يتأخر إذ كاد حمزة المسعدي في الدقيقة 7 أن يسجل لو أحسن تسديد كرته التي مرت فوق المرمى. مدمايك يعود في الدقيقة 13 إلى تهديد مرمى الإفريقي بعد أن افتك كرة من الحدادي وتوغل داخل المنطقة المحرمة إلا انه فشل بعد تدخل الدفاع. وقد فرض سان جورج السيطرة على جل الشوط الأول وتحصل على العديد من الركنيات والمخالفات إلا أن دفاع الإفريقي كان جاهزا وحال دون وصول المهاجمين الى مرماه كما كان بن أيوب في يومه وتمكن في الدقيقة 39 من التصدي لكرة خطيرة.
بعد الدقيقة 40 فرض الإفريقي سيطرة كلية على ما تبقى من الجزء الاول وكان بالإمكان ان يعود الى حجرات الملابس متقدما بهدفين على الأقل لو تمكن الحدادي من اقتناص كرة النفطي في الدقيقة 43 خاصة وانه كان امام شباك خالية. كما عجز المسعدي على التهديف في الدقيقة 44 بعد تسديدة قوية من بعد 40 مترا للحاج مسعود وقد أرجعها الحارس أمام المسعدي الذي رفض الهدية وحرم فريقه من التقدم لينتهي بذلك الشوط الأول متعادلا.
في الشوط الثاني واصل الإفريقي سيطرته وكاد النفطي بعد تسديدة من 35 مترا يفتتح التسجيل الا ان كرته مرت بجانب القائم وفي الوقت الذي كان الكل ينتظر هدفا للإفريقي سجل سان جورج هدف التقدم والذي جاء ضد مجرى اللعب بعد أن انفرد بالحارس بن أيوب واسكن كرته الشباك.
رد النادي الإفريقي لم يتأخر كثيرا اذ تمكن حمزة المسعدي من التعديل في الدقيقة 60 بعد هجمة قادها شاكر الرقيعي وعبد الكريم النفطي الذي كان متميزا في هذه المباراة، وإمداد ذكي للمويهبي الذي وضع الكرة أمام المسعدي ورغم صعوبة موقعه تمكن من إسكانها الشباك وتعديل النتيجة. وكادت الدقيقة 74 تحمل الجديد لأصحاب الأرض بعد هجمة منظمة إلا أن التسرع حرمهم من ذلك. وتبقى اخطر فرصة تلك التي حصلت في الدقيقة 87 بعد تنفيذ مخالفة مباشرة لسان جورج إلا ان أيمن بن أيوب تعملق ومنع دخول أي هدف لشباكه. لتنتهي المباراة التي ادارها الحكم السوداني عبد القادر بدر الدين بتعادل مشجع.