نضمت مسيرة التونسيين الاحرار لعيد الاستقلال عدة صفحات فيسبوكية متشاركة في نفس المبادئ ونفس الخصوصيات وهي وحدة تونس واعلاء راية الوطن قبل كل الرايات الاخرى...صوت التونسيين الاحرار همش كالعادة من طرف المتحزبين وبعض الجمعيات المدنية التي احترفت ركوب الاحداث...
كانت مطالب الصفحات الكبيرة واضحة وهي التذكير بمبادئ الثورة وتحديد مساراتها التي يمكن ان تنجح اختياراتها..
وكانت صدمة التونسيين كبيرة بعد الاستقبال المفعم من قبل الامن التونسي بالترحاب والقبول..قبل ان تتحول بقدرة قادر الى مسيرة عابرة تنادي بوحدة الوطن وكان لا تهديد يذكر وان تونس مؤتلفة خلف رؤية واحدة ونمط واحد ولا مجال لانقسام فيها...وكان الوطن لا يعاني ومسالة التهميش والاقصاء لاتعني احدا...وان دستور النهضة المقترح بانشاء مجلس اسلامي اعلى لا يعني المسيرة...
ثم ما لبث ان تدخل الامن بطريقة فيها الكثير من التروي والهدوء والاستعانة ببعض من البوليس السياسي الجديد لتكوين حلقات منفردة ما لبثت ان فكت بدعوى فوات المحدد ...وكان الشعب التونسي ليس غاضبا وامور الدولة ومسارها لا يعنيه...
وفي الاخر خرجت مسيرة العاصمة بخفي حنين...ولم تنجح في ايصال مطلب واحد من مطالبها!
بقلم ولد بلاد
