أعلن المدعي العام الفرنسي ميشال فاليه أن 4 أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا اليوم الاثنين في إطلاق نار وقع أمام مدرسة يهودية في تولوز جنوب غرب فرنسا.
وأسفر إطلاق النار عن إصابة شخصين بجروح بالغة بنيران رجل على متن دراجة نارية صغيرة يحمل سلاحين أحدهما من العيار نفسه الذي استخدم في قتل عسكريين في تولوز ومونتوبان (جنوب غرب) الأسبوع الماضي.
وأشار شهود عيان إلى أن المسلح فرّ بعيداً عقب الهجوم، وبدأت الشرطة الفرنسية في البحث عن الشخص الذي نفذ الهجوم، والذي قال شهود العيان إنه كان يركب دراجة بخارية سوداء.
ويعد هذا الهجوم الثالث من نوعه في مدينة تولوز خلال الأسبوع الماضي، حيث قتل ثلاثة جنود في الهجومين السابقين. وتوجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ووزير التعليم، ووزير الداخلية إلى تولوز عقب الحادث، وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أنها ستشدد إجراءات الأمن حول المدرسة اليهودية.
ومن ناحيته عبر كبير حاخامات فرنسا جيل برنايم الذي كان في طريقه للمدينة عن صدمته وهلعه لما حدث.
انتهاز إسرائيلي للجريمة
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعلّق على عملية القتل قائلاً إنه "مازال مبكّراً الجزم ماذا كانت الخلفية لهذه العملية الوحشية ولكن بالتأكيد لا يمكن استبعاد احتمال بأن يكون الدافع لهذه العملية معاداة عنيفة وهمجية للسامية".
وأعرب نتنياهو عن ثقته بأن الرئيس الفرنسي سيقوم بكل ما بوسعه مع حكومته لإلقاء القبض على القاتل، ووعد بمساعدة الحكومة الاسرائيلية لنظيرتها الفرنسية في هذه المهمة، مضيفاً أن بعض الضحايا يحمل الجنسية الفرنسية.
وأضاف نتنياهو: "لم أسمع أي تنديد من الأمم المتحدة لهذا القتل البغيض ولكن ما سمعته هو أن مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة استضاف ممثّلاً رفيعاً عن حركة حماس. وأدان هذا الشخص الإدارة الأمريكية على تصفية الإرهابي الكبير بن لادن وهو يمثّل منظمة تقتل أطفالاً وكباراً، رجالاً ونساءً، جميعهم أبرياء. وحوّلت حماس هذا القتل الى نهج وهدف منشود، يستضيف مجلس حقوق الانسان في هذا اليوم التي ارتكب خلاله القتل الشنيع في فرنسا ممثّل المنظمة التي تقتل اليهود على مدار السنة. وأريد أن أقول شيئاً واحداً لمجلس حقوق الانسان: لا علاقة لكم بحقوق الانسان. عيب عليكم!".