ثم تجاوز خمسة آلاف عند مروره بالعديد من الساحات والشوارع الرئيسية بالمدينة منها ساحة القصبة فشارع الشهداء، ثم شارع الحرية فمجيدة بوليلة والعودة إلى دار الاتحاد.
خلال هذا التجمّع وهذه المسيرة التحمت أصوات العمال بالمواطنين وكل القوّى الحية بالبلاد وكذلك أصوات الأحزاب التي حاولت رفع شعارات حزبية لكنّ النقابيين رفضوا ذلك وهو موقف يحسب لهم باعتبار أنّ الاتّحاد منظّمة لكل التونسيين دون استثناء، وتدافع عن حقوق الجميع دون إقصاء. في البداية حاول بعض السلفيين وهم قلّة الاندساس في الصفوف فحاصرهم النقابيون ومنعوهم من ذلك، وأبعدوهم عن التجمّع العمالي، هذا الأمر لم يرضهم فعمدوا إلى رشق المشاركين بالحجارة دون تسجيل أيّ حادث، بعدها اختفوا وغابوا عن الأنظار.. خلال هذا التجمّع رفع النقابيون عشرات الشعارات منها: «لا لتهديد المسجد الأقصى» و»النقابيون على درب حشاد سائرون» من أجل حذف المنشور عدد7 «لا لمصالح أمريكية على الأراضي العربية» و» بالرّوح بالدم نفديك يا اتّحاد» و» فلسطين عربية» و»يا حكومة.. عار عار الأسعار شعلت نار» وغيرها من الشعارات التي تندّد بالإمبريالية والاعتداءات المتكرّرة على المنظّمة الشغيلة وكذلك الاعتداءات المتتالية على قطاع غزّة وعلى أهالينا هناك. في بداية هذا التجمّع ألقى محمد شعبان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل وكذلك حفيظ حفيّظ عضو المكتب الوطني وأخيرا سمير الشفي عضو المكتب الوطني خطبا حماسية في المشاركين من إحدى الشرف بمقرّ الاتحاد.
سمير الشفّي قال بالخصوص:
«الاتحاد العام التونسي للشغل لن يركع لأوامر الجرذان الذين يأتمرون بأوامر الإمبريالية والصهيونية». وأضاف: هؤلاء «قبل 14 جانفي فضلوا الاختباء في حجورهم، اليوم خرجوا ليعتدوا على ساحة الكرامة. وقال أيضا: «لا أحد يمكنه أن يعتدي على العمل النقابي وعلى حقوق العمال وعلى مكاسب المنظمة الشغيلة». وتوجّه بالتحية إلى الطالبة التي وقفت بمفردها تدافع عن العلم التونسي، وقال كذلك: «الاتحاد سيظلّ وفيا للدفاع عن مصالحه وعن أهداف الثورة التونسية وحقوق العمال». وختم حديثه بالتعليق على لقاء العباسي والغنوشي قائلا: «نحن لم نبادر بالعداء، وندعو كل الفرقاء وكل القوى السياسية للدفاع عن أهداف الثورة، وفي الاتحاد لسنا في عداء مع أيّ طرف سياسي».
هذه التظاهرة العمالية الضخمة كانت سلمية إلى أبعد الحدود، وضمّت كل الحساسيات المختلفة وجميع مكوّنات المجتمع المدني وكلّ فئات الشعب التونسي ممّا ساهم في نجاحها.
المصدر:الصباح
|
في تجمّع عمّالي بصفاقس : زيارة الغنوشي للاتحاد لـم تنس النقابيين "القمامة"
بقلم ولد بلاد
لا ايمان لي بغير الله والوطن والحرية بلادي تونس وافتخر بها وبمجدها وتاريخها....عاشت تونس حرة مستقلة والموت للخونة

Libellés :
اخبار المجتمع