اول نصائح عمر خالد لجمهوره:عدم التعويل على الحكومة!

توجه الداعية المصري الدكتور عمرو خالد إلى الجمهور الحاضر أول أمس بقبة المنزه بخمس رسائل في ظلّ ما تشهده الأوضاع، في البلدان التي مرت بها رياح الثورات، من تطورات باتت تصنف بالخطيرة.

أولى هذه الرسائل، حسب الدكتورعمرو خالد، ضرورة لمّ الشمل «وإفشاء السلام» لا بمعناه البسيط ولكن بمعناه المتطور والعميق قائلا «انتم شعب واحد يحتويه بلد واحد، يجمع كل الناس بجميع أطيافهم، وبمختلف أديانهم من مسلمين ومسيحيين ويهود، وبمختلف توجهاتهم وإيديلوجياتهم من علمانيين وسلفيين وإسلاميين وغيرهم مهما كانت أفكارهم». ثورة في الأخلاق توقف الداعية عمرو خالد طويلا عند موضوع الأخلاق مؤكدا على أنّ جميع الشعوب التي عرفت ثورات في حاجة أكيدة إلى ثورة في الأخلاق معتبرا أن «لا نجاح لهذه الثورات بدون أخلاق تؤثث للمّ الشمل وتؤسس لنمط إقتصادي وسياسي متطوّر» .. معتبرا أنّ «الشعوب تنمو اقتصاديا بأخلاقها بدرجة أولى مؤكدا أنّ «درجة إيمان المؤمن الصادق تختبر بحسن أخلاقه قبل واجباته الدينية قائلا بالحرف الواحد «تعبنا من متدينين سيئي الأخلاق». وأكّد «أنّنا محتاجون للإيمان من أجل ثوراتنا في العالم العربي» ،وهي رسالته الثالثة التي توجه بها خلال محاضرته، مبينا أن «تقوية الإيمان لا تعني الرجعية أو التخلف، فما نريده هو إيمان غير معقّد، غير مشوّه كذلك الذي يؤدي إلى تقسيم صفوف الشعب الواحد والتفرقة بينهم لدخول النقاشات في أدق التفاصيل، فالمطلوب إيمان جميل وسهل بعيد عن الخطابات العنيفة والحاثة على الإنغلاق والتشدد» مؤكّدا أنّه «إذا وجدت الكراهية باسم الإيمان، فإن الإسلام بريء منها» . أما رسالة عمرو خالد الرابعة فكانت بعنوان «وسعوا على عباد الله» في إطار الحث على ألفة القلوب والتعاون والتلاحم ونشر الخير قائلا «وسع على عباد الله يوسع الله عليكم فلا تعيشوا لأنفسكم فحسب. في حين كانت الرسالة الخامسة موجهة إلى الشباب خاصة منهم العاطلين عن العمل وحاملي الشهائد العليا داعيا إياهم إلى ترك «طوابير الإنتظار أمام الحكومة لتشغيلهم والتحرك لتنمية قدراتهم بالإنضواء تحت العمل التطوعي أو الخضوع إلى دورات تدريبية إلى جانب البحث عن سبل أخرى للعمل كالتفكير في بعث المشاريع». جمهور متنوع واكب التجمع الذي نظمته جمعية «تونس الخيرية» وشارك فيه كلّ من المنشد التونسي «فوزي بن قمرة» والمنشد العالمي من أصل مقدوني مسعود كرتيس، جمهور من مختلف الشرائح العمرية بمن فيهم الأطفال والشباب ناهز عددهم الثمانية آلاف شخص في أجواء تميزت بالتفاعل والهدوء وحسن التنظيم.