و قد عاش أهالي سبيطلة ليلة أول أمس على وقع أخبار وإشاعات مفادها زحف أقارب التاجر من قرية « الرخمات « والأرياف القريبة منها على المدينة مسلحين ببنادق صيد إلا أن التواجد المكثف للأمن والجيش الوطنيين على مستوى مدخلي سبيطلة الشرقي ( طريق سوسة) والجنوبي ( طريق صفاقس) منعهم من المرور وساهم في تهدئة الوضع طوال تلك الليلة .. وساد المدينة أمس الخميس هدوء حذر قبل أن تتجدد المواجهات انطلاقا من بعد الظهر وتتوتر الأجواء من جديد وكل طرف يهدد بالهجوم على الآخر وقوات الأمن والجيش متمركزة في اغلب مناطق سبيطلة ومداخلها للفصل بينهما ومروحية عسكرية تراقب الأجواء وانفجر الوضع من جديد بحصول مصادمات عنيفة بين المئات من المجموعتين المتنازعتين أحرقت فيها عديد المنازل وخربت أخرى وتم خلع عدد من المحلات التجارية و نهبها .. مما خلف إصابات عديدة .. و رغم محاولات بعض وجهاء المدينة بذل مساع للإصلاح بين المجموعتين ونزع فتيل الخلاف بينهما على اعتبار أنهم كلهم أبناء نفس الجهة وان مصلحة الجميع تقتضي تطويق المشكلة وإعادة الأمور إلى نصابها إلا أن تهور عشرات الشبان من الطرفين وحرصهم على الثار من بعضهم البعض افشل كل المساعي في غياب كلي لممثلي المجتمع المدني الذين من المفروض أن يتدخلوا خاصة وان قوات الأمن والحرس والجيش المنتشرة في المدينة لم تتمكن من السيطرة التامة على الأحداث لكثرة أعداد المجموعات المتصادمة والتي تجاوز عددها حسب شهود عيان الألف ولئن تمكنت هذه القوات من تامين المنشات الحكومية وحمايتها فإنها لم تكن كافية لإيقاف أعمال العنف و قد أرسلت البارحة تعزيزات جديدة من قوات الأمن إلى سبيطلة وتم فرض حظر التجول بالمدينة من السابعة مساء إلى الخامسة صباحا وهو ما ساعد على عودة الهدوء تدريجيا. |
في سبيطلة :مصادمات.. أعمال حرق ونهب.. وفرض حظر التجول
بقلم ولد بلاد
لا ايمان لي بغير الله والوطن والحرية بلادي تونس وافتخر بها وبمجدها وتاريخها....عاشت تونس حرة مستقلة والموت للخونة

Libellés :
اخبار المجتمع