Blogger Widgets

News Update :

في ملتقى اليونسكو لحرية الاعلام:الجبالي يعلن عن الانطلاق في احداث اللجنة العليا المستقلة للسمعي البصري



كشف حمادي الجبالي رئيس الحكومة الانتقالية أنه قام أول أمس بالتوقيع على المنشور التطبيقي الخاص بالمرسوم عدد 41 المتعلق بالنفاذ إلى الوثائق الإدارية للهياكل العمومية.. دون أن يشير إلى مصير المرسومين 115 و116 المتعلقين بمجلة الصحافة والنشر والتوزيع، وبتنظيم القطاع السمعي البصري.. اللذين ينتظران التفعيل منذ ستة أشهر.
لكن الجبالي اعتبر -خلال اشرافه على افتتاح ندوة نظمتها اليونسكو أمس تحت شعار «حرية الإعلام تساعد في تغيير المجتمعات»- أن إصلاح منظومة قطاع الإعلام وضبط إطار قانوني للمهنة هي من أولويات برنامج عمل الحكومة، مفيدا أنه سيتم للغرض إحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي البصري من شانها ان تيسر عمل الصحفيين التونسيين والأجانب..
وثمن الجبالي مبادرة اليونسكو لاختيارها تونس للاحتفاء بحرية الصحافة استنادا إلى أن الحرية إلى جانب كرامة العيش كانت واحدة من ابرز الشعارات الأساسية والمحورية للثورة التونسية.
وأكد في هذا السياق أن مكسب الحرية هو في حد ذاته انجاز وتحد في ذات الوقت ولابد من المحافظة عليه لإنجاح مسار الانتقال الديمقراطي وتكريس الإعلام كسلطة مستقلة داخل الحياة السياسية. وعبر في نفس السياق عن رغبته في أن يقوم المجلس التأسيسي بالجهد اللازم لصياغة الدستور حتى يتسنى تنظيم الانتخابات القادمة في اجل لا يتجاوز شهر جوان 2013.
الملتقى حضره عدد من خبراء الإعلام والصحفيين من تونس وخارجها على غرار الصحفية والحقوقية اليمنية توكل كرمان التي أصرت على ترديد النشيد الوطني التونسي واعتبرته رمزا للثورة مشيرة إلى أن حرية الإعلام بشقيها القديم والجديد تمثل المدخل إلى التغيير الشامل وهي الغاية والوسيلة.
وأكدت توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام أن عديد الأنظمة في الوطن العربي وفي أجزاء مختلفة من العالم ما تزال تحد من حرية الصحافة وتمنع تدفق المعلومة وتداولها مشيرة إلى أن مثل هؤلاء وحدهم يحكمون على أنفسهم فقط بالسقوط والموت استنادا إلى أن المعلومة اليوم شاؤوا أم أبوا تصل إلى كل مكان..على حد تعبيرها.
استقلالية القرار
زين العابدين توفيق (صحفي بال ب.ب.س) قال في تصريح لـ «الصباح» أن ما ينقص الإعلام التونسي هي الاستقلالية في القرار التي لم تتحقق إلى اليوم اذ لا زالت التعيينات التي تتعلق بالإعلام العمومي تتولى الحكومة أمرها.
وأشار إلى ضرورة ان يخول للإعلام الخاص أن يحيد عن خطه التحريري فعقلية «أنا حر في مالي» لا بد من القطع معها لا سيما فيما يتعلق بالإعلام المرئي دون التغافل عن ضرورة تدريب الكوادر الصحفية حتى يتسنى الارتقاء بالإعلام.
 ويعتبر توفيق أن المشوار لا يزال طويلا أمام الإعلاميين في الكفاح لكي يرسخوا استقلالية الإعلام وحرية الصحافة فالثورات التي حصلت في تونس ومصر فتحت بابا من الأمل لكنها لم تخلّص العالم العربي من كل مساوئ التعامل مع الإعلام ومع الممارسات السابقة .
وقال في نفس السياق :» ما من شك أن هنالك حرية رأي في تونس لا سيما إذا قارنا بين تونس ما قبل الثورة وتونس اليوم ولكن الخشية تتمثل في أن تعود الثقافة القديمة أي ثقافة الاتجاه الواحد ولابد في هذا الصدد أن يتفق الإعلاميون في تونس على ضرورة أن يكون الإعلام مستقلا ومحايدا.»
وذكر محمد رفيق أبو شرخ (صحفي فلسطيني ومدرب إعلامي محترف) في تصريح لـ»الصباح» انه في تونس -كما في بلدان الربيع العربي- قوى تتضارب. «فالسياسيون يلعبون مع الإعلام لعبة مزدوجة فأمام عدسات الكاميرا يمجدون حرية الرأي والتعبير ولكنهم يحاولون في الخفاء أن يتمكنوا من الآليات السابقة للسيطرة على الإعلام.
وقال «في رأيي مهما حاولت الأنظمة أن تقمع مجددا حرية الإعلام فهذا من غير الممكن اليوم في ظل تواجد صحافة المواطنة». وفسر ذلك أن تطور وسائل الاتصال الحديثة اليوم لا سيما الهواتف الجوالة «تجعل أي كان يلتقط الحدث وينزله على صفحات الانترنت فلم يعد هنالك احد بإمكانه السيطرة على قنوات الإعلام.»
Share this Article on :
 

© Copyright Tunisie-Media 2010 -2011 | Design by chhobca | Published by liberta media | Powered by liberta.