بعد تقديمه لمدونة السلوك التي اعتبرها عدنان خضر المدير العام للتلفزة التونسية وثيقة مرجعية هامة يجب ان تكون الضامن الاول لاداء ناجح للمرفق العمومي بما يساهم في تعزيز المصداقية والاستقلالية والحيادية وغيرها أكد سعيد الخزامي رئيس تحرير قسم الاخبار ان الصحفيين يحتاجون الى بعض الوقت لتعلم كيفية كتابة الخبر وتناوله .وشدد على انه لا يمكن كسب رضاء المشاهدين لان كل طرف ينظر للخبر من زاوية انتماءاته الحزبية ومرجعياته الايديولوجية لكن لابد ان يكون المرفق العمومي في خدمة كل الحساسيات والاطياف الاجتماعية وهو ما لا يتحقق الا بالموضوعية والمصداقية والحيادية واخلاقيات المهنة .
ومدونة السلوك لا يمكن ان تحل الاشكالات المطروحة كما قال الخبير الاعلامي ماهر عبد الرحمان وانما ينبغي مواصلة الحوار والنقاشات والاجتماعات في سبيل تفعيل مختلف المبادئ .
معضلة محاورة الضيوف
مازال بعض مقدمي الاخبار يعانون من معضلة عدم قدرتهم على محاورة ضيوفهم بشكل يطرح احيانا الكثير من التساؤلات حيث يبدون احيانا عاجزين على الحد الادنى المطلوب.ومن هذا المنطلق لابد ان يحرصوا على تحسين مستواهم في هذا الاتجاه باعتبار ان نشرة الانباء تشد جميع الفئات وتسجل أكبر نسبة مشاهدة.
تهديد بماء الفرق
تخلى الثلاثي نعيمة بن عبد الله وانصاف بن موسى وخديجة صوة عن تقديم الاخبار على خلفية التهديدات والرسائل مجهولة الهوية التي وصلتهن الى جانب الحملات المنظمة من السب والشتم وهو ما دفعهن الى الابتعاد عن «الواجهة» والتخلي طوعا عن التقديم .وعلمنا من بعض صحفيي قسم الاخبار ان انصاف بن موسى وصلتها تهديدات برشها بماء الفرق وهي تهديدات مرفوضة مهما كانت دوافعها لان انصاف وخديجة ونعيمة كن الى جانب بقية مقدمي الاخبار مجرد واجهة لقراءة الاخبار فقط ولم يكن لهن انشطة ضمن التجمع المنحل .وفي المقابل لا تظهر بعض الاسماء في الواجهة لكنها استفادت من العهد البائد وكانت من رموزه داخل المؤسسة .