Blogger Widgets

News Update :

في مدنين :اشتباكات عنيفة.. محاولات نهب وحرق بنوك ومؤسسات عمومية والأمن يلجأ للرصاص الحي



 تفجر الوضع مجددا في مدينة مدنين بداية من الساعة الرابعة والنصف من مساء أمس الأول وتواصل الكر والفر بين المشاغبين وقوات الأمن الوطني إلى حدود الساعة الثانية من فجر أمس مما أسفر عن إصابة خمسة أعوان أمن وإيقاف ثمانية أشخاص بينهم طالبان وخلع مستودع الشركة التونسية للكهرباء والغاز
والسطو على كمية من الأسلاك النحاسية إضافة إلى محاولات خلع ونهب وحرق بنوك ومؤسسات عمومية بالجملة، ولولا استبسال أعوان الشرطة بالجهة- في ظل الصمت المحير للأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني لاحترقت مدنين بعد أن تجمعت مجموعات جل أفرادها مجرمون من ذوي السوابق العدلية ومأجورون ومخمورون ومزطولون وحاولت اقتحام مؤسسات عمومية وخاصة لحرقها بواسطة الزجاجات الحارقة(مولوتوف).
فقد عاشت مدنين لليلة الثانية على التوالي على وقع أحداث عنف وفوضى ومحاولات تخريب شاركت فيها مجموعات كبيرة من الأشخاص قالت مصادر أمنية إن عددا كبيرا منهم من ذوي السوابق العدلية أو من المطلوبين للعدالة إضافة إلى آخرين تم التغرير بهم بعد تزويدهم بالمواد المخدرة أو بالمشروبات الكحولية أو بالمال من طرف أشخاص تجري التحريات للكشف عن هوياتهم وإيقافهم بعد التعرف على الرقم المنجمي لإحدى السيارات التي استعملوها وهي على ملك إمرأة أصيلة ولاية قابس.
وفي هذا السياق قال مصدرنا إن المصالح الأمنية رصدت تحركات مسترابة لسيارتين أو ثلاث(تم تحديد هوية صاحبة إحداها) قام من كان عليها بتوزيع مبالغ مالية على شبان من الأحياء الشعبية لحثهم على إحداث الفوضى والتخريب والاشتباك مع قوات الأمن وارتكاب عمليات النهب والسلب والحرق، وهو ما حاولت مجموعات تنفيذه فعلا خاصة الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء، عندما خلعت مستودع الشركة التونسية للكهرباء والغاز واستولت من داخله على كمية من الأسلاك النحاسية وحاولت اقتحام مقر الإدارة الجهوية للديوانة ونهب مستودعاتها وحرقها كما حاولت اقتحام فضاء تجاري كبير وعدة بنوك بينها البنك الوطني الفلاحي والمستودع البلدي.
اللجوء للرصاص الحي
وأمام هذه الأعمال التخريبية تدخلت قوات الشرطة بإمكانياتها المتواضعة - في ظل قلة التعزيزات وعدم تدخل قوات الجيش والحرس الوطنيين رغم حالة الطوارئ المعلنة في البلاد- وتصدت لهذه المجموعات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقها والتجأت بمعية أعوان الديوانة التونسية إلى إطلاق الرصاص الحي خاصة أثناء محاولة اقتحام مقر إدارة الديوانة.
المشاغبون لم يكتفوا بذلك بل توجه ما لا يقل عن المائتي شخص منهم إلى مبيت الطالبات الكائن بطريق بني خداش(مرجع نظر الحرس الوطني) في محاولة لاقتحامه والاعتداء على الطالبات، غير ان الأعوان تصدوا لهم وقاموا بتفريقهم.
أعمال شغب
هذه الأحداث تخللتها أعمال شغب تمثلت في حرق العجلات المطاطية بوسط شارع الحبيب بورقيبة واشتباكات بين هؤلاء المشاغبين الذين لا مطالب لهم وأعوان الشرطة قرب مركز الشرطة الجوهرة، والمدرسة الإعدادية حي الزيتوني بطريق بني خداش وطريق جربة وطريق قابس ووسط المدينة رشقوا خلالها الأعوان والسيارات الإدارية -على قلّتها في غياب التعزيزات في مثل هذه الأحداث الخطيرة- بالحجارة والمولوتوف فردوا عليهم بالقنابل المسيلة للدموع (لا كريموجان) وإطلاق الرصاص في الهواء، وهو ما تسبب في إصابة خمسة أعوان أمن بينهم اثنان كُسِرا والقبض على ثمانية أشخاص بينهم طالبان تم التغرير بهما(النيابة أذنت بإطلاق سراحهما) فيما تبين أن البقية كان بعضهم تحت تأثير المواد المخدرة أو بحالة سكر وجلهم من ذوي السوابق العدلية.
هذه الأحداث وفي ظل عدم وجود تعزيزات أمنية في حجم خطورتها دفعت النقابة الأساسية لقوات الأمن بمدنبن إلى إصدار بيان أمس تهدد فيه بالانسحاب من مختلف المؤسسات والاكتفاء بحماية مقراتها الأمنية.
يذكر أن أعمال الشغب انطلقت بعد أن اندس عدد كبير من الأشخاص جلهم من ذوي السوابق العدلية بين المعطلين عن العمل -المطالبين بحق مدنين في التنمية والتشغيل- ليأتوا مثل هذه التجاوزات الخطيرة في حق الجهة وأبنائها.
Share this Article on :
 

© Copyright Tunisie-Media 2010 -2011 | Design by chhobca | Published by liberta media | Powered by liberta.