ﻧزل ﻛل ﻣن اﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح ﻣورو واﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ اﻻﺳﻼم اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻛﻣﺎل اﻟﺳﺎﻛر ﺿﯾﻔﺎن ﻋﻠﻰ اذاﻋﺔ ﺷﻣس أف أم ﻟﻠﺣدﯾث ﻋن اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﺳﻠﻔﯾﺔ وﺗﻔرﯾﻌﺎﺗﮭﺎ وﺗﺣرﻛﺎﺗﮭﺎ داﺧل اﻟﺑﻼد اﻟﺗوﻧﺳﯾﺔ وﺗﻌﻘﯾﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎھﺞ وطرق ﺗدرﯾﺳﮭم ﻟﻠﺷﺑﺎب
اﻟﺗوﻧﺳﻲ.
وﻗﺎل ﻣورو أن ھﻧﺎك ﻋﻠﻣﺎء وھﺎﺑﯾون ﻣن داﺧل ﺗوﻧس وﺧﺎرﺟﮭﺎ ﺑﺻدد اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻐﺳﯾل دﻣﺎغ ﻟﻠﺷﺑﺎب اﻟﺗوﻧﺳﻲ ﻣن أﺟل أن ﯾﺻﺑﺣوا طﺎﺑورا ﻓﻲ اﻟﺑﻼد, ﻣﺿﯾﻔﺎ " ﻣن أﺟل اﺳﺗﺑﻌﺎد اﻟﻣذھب اﻟﻣﺎﻟﻛﻲ وارﺳﺎء اﻟﻣذھب اﻟﺣﻧﺑﻠﻲ اﻟوھﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺗوﻧس". وﻗﺎل ﻣورو أن ھذه اﻟﺗﺣرﻛﺎت ﺳﺗدﺧل ارﺗﺑﺎك ﻓﻲ اﻟﺑﻼد ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﻣﺳﻧودة ﻣن ﺑﻌض اﻟﺟﮭﺎت اﻟﺧﻠﯾﺟﯾﺔ ﻣﻌﺗﺑرا أن اﻟﻔﻛر اﻟﺳﻠﻔﻲ ﻟم ﯾﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻻ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﻧﺷﺄ ﻓﯾﮫ, ﻣﺿﯾﻔﺎ " ھﻧﺎك دورات ﺗﻛوﯾﻧﯾﺔ ﻋﻘدت ﻓﻲ ﺗوﻧس ﯾﻛدس ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺷﺑﺎب ﺑﻣﻘﺎﺑل ﻣﺎﻟﻲ ﻣن أﺟل ﺗدرﯾﺳﮭم اﻟﻔﻛر اﻟوھﺎﺑﻲ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻧﺷره وﺳط اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ".
وأﻛد ﻣورو أن اﻟدورات اﻟﺗﻛوﯾﻧﯾﺔ ﺗدوم ﺛﻼﺛﺔ اﺷﮭر ﻟﯾﺗﺧرج ﻋﻠﻰ اﺛرھﺎ اﻟﺷﺑﺎب اﻟﻣﺷﺎرك ﻋﻠﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﻧﮭب اﻟﺣﻧﺑﻠﻲ اﻟﻣﻠﮭم ﻟﻠﻔﻛر اﻟوھﺎﺑﻲ, ﻣﻌﺗﺑرا أن ھذه اﻟﺗﺣرﻛﺎت ﺧطﯾرة ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﺑﻼد اﻟﺗوﻧﺳﯾﺔ ﺗﻌﯾش ﻣﻧذ ﻗرون وﺣدة اﻟﻣذھب واﻟﻔﻛر.
وﻗﺎل ﻣورو أن ﻣﺛل ھذه اﻟﺗﺣرﻛﺎت ﺗﻌﺗﺑر ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺑﺎب ﻟﻠﻔﺗﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﺗوﻧﺳﯾﯾن ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎﺟد واﻟﻣﻧﺎھﺞ اﻟﻔﻛرﯾﺔ اﻟدﯾﻧﯾﺔ, ﻣﺿﯾﻔﺎ " ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﺎب اﻟﺗوﻧﺳﻲ أن ﯾﺣذر ﻣﺛل ھذه اﻟﻧدوات واﻟﺗدرﯾﺑﺎت".
ﻣن ﺟﮭﺗﮫ اﻋﺗﺑر اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ اﻻﺳﻼم اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻛﻣﺎل اﻟﺳﺎﻛر أن ﻟﻠﻔﻛر اﻟوھﺎﺑﻲ ﻣوطن ﻗدم ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ أﺧذ ﯾﺗﻌﺎظم ﺑﺗﻣوﯾل ﺳﻌودي وﻗطري, ﻣؤﻛدا ﻋﻠﻰ أن اﻟﺷﺑﺎب اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ دورات اﻟﺗﻛوﯾن ﺟﻠﮭم ﻏﯾر ﻣؤھل ﻟﻣﺛل ھذه اﻟﺧطوات وذﻟك ﻣﺎ ﯾﻔﺗﺢ أﺑواب اﻟﻔﺗﻧﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣﺻراﻋﯾﮭﺎ.
وﻗﺎل اﻟﺳﺎﻛر أن ھﻧﺎك ﺗﺧرﯾب ﻣﻣﻧﮭﺞ ﻣن ﻗﺑل ﺑﻌض اﻟدول اﻟﺧﻠﯾﺟﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗﻣوﯾل ﻣﺷروع ﻓﺗﻧﺔ طﺎﺋﻔﯾﺔ وﺗﻘﺳﯾم اﻟﺗوﻧﺳﯾﯾن ﺑﯾن اﻟﻣذاھب, ﻣﺿﯾﻔﺎ " ﺑﻌﯾدا ﻋن ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣؤاﻣرة اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ودوﻟﺔ ﻗطر ﺗﻣوﻻن ھذا اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ اﻟﺑﻼد اﻟﺗوﻧﺳﯾﺔ".
اﻟﺴﻠﻔﯿﻮن ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ
بقلم ولد بلاد
