Blogger Widgets

News Update :

حول التجمع "فوبيا" :كمال مرجان يجيب "اتقوا الله في الشعب التونسي"




رُفع السّتار عن الفصل الأخير من مهزلة قصر العبدليّة إذ يبدو من خلال كل الوقائع أنّ ما تعيشه تونس هذه الأيّام إنّما هو محاولة لفرض واقع سياسي مقوّماته الطّغيان باسم الدّين.
فقد رُفع الستار عن اللوحات التي قيل إنّها مسيئة للذّات المحمّدية و للإسلام دون أن تكون هناك لوحات أصلا و هو ما يطرح سؤالا محوريّا حول حقيقة الوضع الرّاهن و أسبابه الحقيقيّة بعد أن خلّف قتيلين و عددا كبير من الجرحى.
و تأتي كلّ هذه الأحداث بعد أن نجح مجهولون في تسريب إمتحان الباكالوريا في مادّة العربيّة.
ولئن كان الدّفاع لهذه الأحداث العنيفة التي عرفتها بلادنا دينيّا بالأساس فإنّ السّياسة قد تدخل في المشهد و إلا بماذا نفسّر التّهم الموجّهة للتّجمّعيّين و أيتام بن علي بمحاولة إحراق البلاد و استغلالهم لغلاة السّلفيّين في هذا المخطّط؟ و هل أنّ ما يحدث حقّا هو من تدبير الأزلام أم أنّ للإنتخابات القادمة الرغبة في التّمسّك بالحُكم دورًا في ما حدث؟
و لمعرفة موقف جانب ممّن توجّهت إليهم أصابع الإتّهام إتّصلت "الصّباح" بعدد من الشّخصيّات "المحسوبة" على التّجمّعيّين.
الدكتاتوريّة الدّينيّة و الشيوعيّة
في هذا الاطار يقول رئيس الحزب الوطني التونسي فوزي اللومـــي إن ما يحصل انما هو قلب للأدوار ففي وقت كانت فيه كل المؤشرات توحي بتورط الاسلاميين في أحداث عنف وتخريب زمن بن علي دون أن تكون هناك مبررات حقيقية لذلك فان ما نعيشه اليوم هو شبيه بتلك الايام ولكن الادوار انقلبت كما ان التهم لا ترتكز إلى أدلة. 
واضاف اللومي «من الضروري التأكيد انه لا وجود لتجمعيين وراء الاحداث وما محاولة الصاق التهم بهم إلا لتحويل التهم عن الفاعلين الحقيقيين وهم السلافيون الجهاديون وقد اثبتت التحريات إلى حد الان تورط عدد منهم في الاعمال التخريبية».
واوضح اللومي «لا يجب أن ننسى ما قاله رئيس حركة النهضة في احدى مداخلاته حين اعتبر السلفيين ابناء تونس وما يحصل اليوم انما هي محاولات لاستكمال اهداف الثورة التي لن تكتمل إلا ببناء دولة الخلافة السادسة بالنسبة للبعض او بوجود دكتاتورية شيوعية بالنسبة للبعض الآخر.»
اتقوا الله فينا
ومن جانبه قال رئيس حزب المبادرة  كمال مرجان  انه ليس من المسؤولية والاخلاق أن نتهم طرفا قبل انتهاء التحقيقات وقال إن التجمع لم يعد موجودا اصلا وكما يعلم الجميع فقد تشتت التجمعيون على عدد كبير من الاحزاب والعائلات السياسية بما في ذلك حركة النهضة.
واضاف مرجان قائلا  اتقوا الله فينا فالدستوريين هم من بنوا هذا الوطن ولا اعتقد أن اي دستوري شريف يمكن أن يتورط في ما حصل بداية هذا الاسبوع لاننـــــا نحترم هيبة الدولة ونعرف المعنى الحقيقي لها.
وبخصوص امكانية تفعيل الفصل 15 بيّن مرجان  مازلنا ننتظر الموقف الرسمي للمشروع المقدم إلى رئاســــــة المجــــــلس التأسيسي وقد كنا تقبلنا إبعادنا عن الحيــــــاة السياسية بصدر رحب ولكن اذا ما تواصـــل الامر فانه ذلك سيمثـــــل ضربا لحقوق الانسان ومسا بحقوق المواطــــنة في ممارســـــة العمل السياسي ويبقى القضاء وحده الفيصل في هذه المسائل.
تمهيد للإقصاء
وبدوره اوضح رئيس حزب التحالف الوطني محمد جغام  أن ما يحصل انما هو تمهيد للاقصاء السياسي الذي يندرج في اطار المس من حقوقنا كمواطنين تونسيين.
وأضاف جغام من المؤسف أن نصل إلى هذه الدرجة ففي الوقت الذي نسعى فيه إلى البناء هناك من يحاول تقويض كل المنجزات التاريخية وهدمها فما يروج له من اتهامات حول ضلوع التجمعين في احداث العنف هو كلام غير صحيح وإذا ما ثبت تورط اي واحد من التجمعيين فسنحسم فيه دون خوف لذا من واجب الجهات المسؤولة أن تكشف عن كل من تورطوا.
وقال جغام أن الاقصاء متواصل هذه المرة لازاحة بعض الشخصيات والرموز واقول من موقعي هذا إن التجمع وقع حله ولم يبق من التجمعيين الا الشرفاء منهم المؤمنون بالوسطية والاعتدال.


Share this Article on :
 

© Copyright Tunisie-Media 2010 -2011 | Design by chhobca | Published by liberta media | Powered by liberta.