Blogger Widgets

News Update :

من الصريح الى جريدة الصريح




قرات اليوم مقالا في جريدة الصريح غريب حقيقة من صحفي من المفترض انه يكتب عمودا معروفا لدى معضم قراء الجرائد والمجلات في تونس وهو عمود نوفل سلامة الذي كان قبل الثورة يتحدث عن خطابات الرئيس المفدى الشاملة والوافية و الشفافة والمفهومة لدى المواطنين ...رغم اني حقيقة لم اكن افهم لا خطابات سيده ولا حتى خطاباته هو التي تهتم خصوصا بتفسير خطابات السيد رئيسه للعامة...
الحقيقة ان نوفل سلامة هذا فهم توازن الخارطة السياسية في تونس منذ اول وهلة ولاحض كمعضم المنتمين الى الحقل السياسي في تونس ان الخارطة السياسية بدات تتغير و ان المواطن التونسي يتوق الى اسلامه الذي سلب منه وحرم منه وانه سريعا ما سيلجئ الى اي خطاب مستند الى ايات قرانية وبعض اقاويل الرسول صلى الله عليه وسلم ليرتمي في احضانها دون تمييز
فاخذ بالبدا بالتطبيل للنهضة منذ تقريبا اول كتاباته بعد الثورة ...وكالعادة ميحي معا لرياح...واذا كنت انا مثلا اعتقدت ان الافضلية لن تكون الى للوطنيين خاصة وان الحريات الشخصية استرجعت و اماكن العبادة فتحت ولم يعد هناك مجال لغلقهما ....اذا لم يعد هناك مجال لاخذ مكان سياسي لحزب اسلامي يمثل الاسلام في دولة مسلمة...و مثقفة...
فاخذ السيد الصحفي يحارب مثل غيره من محاربي المشروع الوطني في تونس ي عني حركة التحرير الوطني من يوسفيين و بورقيبيين وحشاديين ومن قوى اليسار واليسار المتتطرف كلهم لا يعجبون السيد المثقف لانه اما لاكئيين او فرنكوفونيين او علمانيين او كارهي الاسلام او جهلاء وكل يوم ياخذ احدهم على حدى ليشبعه لكما و سبا مقنعا ولا ينقصه  الا  تكفيرهم!!!!
هذا السيد نوفل سلامة يكتب كل يوم ليعارض احدا في جريدة الصريح ايضا باعتباره المالك الوحيد في عالم الصحافة للحقيقة وللاسلام ...وهذا طبعا شيئ يخجل من انسان من العادي انه مثقف ويفهم معنى اختلاف الراي...ولا يريد ان يفهم او ان يصدق ان هؤلاء ايضا هم مسلمون ولهم بياناتهم ابان حتى الاعتداء السافر من الدانماركي على الرسول ووضعه في كاريكاتور مسيئ...بل ان دكاترة مثل الذين يهاجمهم مثل الدكتور الصديق ذهب للدنمارك لمحاولة ارجاعه عن ما يفعل و كتابات عن سماحة الاسلام ترجمت الى اكثر اللغات رواجا ....اضافة الى ندواته ومحاضراته الدينية التي يحضرها شخصيات عالمية ليستنيرو بالمفهوم الصحيح للاسلام...او حتى اصدقائه من كتبوا في نفس جريدته ودافعوا عن وجهة نضر عربية وانتقدوا ودافعوا عن الاسلام...فاين كنت انت !!!!!!
اليوم ذهبت الى نفس العمود لارى من في تونس اليوم يسب الاسلام (باعتباره المدافع الرسمي عنه الوحيد) فوجدت دكتورا جديدا في مكانه في حلة و صورة جديدتين ...فتمنيت في قرارة نفسي ان يتدخل رئيس التحرير ليوقف مهزلته هذه و يعلمه ان لا كفار في تونس هناك فقط اختلاف في وجهات النضر حدد الشعب اختياره في ما يخصه و انتهى الامر...الى انتخابات جديدة ليحدد ايضا الشعب اي فكر مسلم يحكمه...
ولكن يا هول ما رايت شخص جديد الاكيد انه لم يقرا قط لفكر يخالفه بل لا يعتبره اصلا في الوجود...قال رسول الله "انقسمت امتي الى ثلاث و سبعون فرقة الناجية منهم واحدة من اتبع كتاب الله و سنة رسوله"
وقال الله في كتابه العضيم"ان الله لا يغفر من يشرك به ويغفر من دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عضيما" النساء 47
واذا كانت السنة مبنية اساسا على اختلاف حسب رسول الله ...وان الله يغفر كل شيئ ويعتبرك مؤمنا حتى تشرك به
فمن انت حتى تحدد الايمان و الصحيح من الخطا!!!!!!
اذا هذا الشخص شتم الكل بطريقة رعوانية غريبة وعجيبة و مقيتة في نفس الوقت حتى انه اعتبر انهم (اي هو وبن سلامة) درسوا في فرنسا و لم يبيعوا قضية الاسلام وان الباقي باعوها....
واخذ يتحدث عن قوانين تسمح بالزنا و بشرب الخمر والقمار و غيره من المبيقات العياذ بالله المسموح بها في القانون التونسي(فسالت نفسي هل يعيش هذا المواطن داخل بلد اسمه تونس!)هل يعيش بيننا هذا الشخص ...هل يسمح لي القانون التونسي باحتساء الخمر في الشارع او حتى في بيتي!...هل يسمح القانون التونسي بالزنا !!!!هل يسمح القانون التونسي بلعب القمار!!!!...
والغريب ان هذا السيد نسى انه من المفروض انه صحفي مطالب على الاقل بالقيام بتحقيق لادراج وجهة نضره
وكان هذا كله لكي يستطيع ان يطرق ضمن كل هذا الخنار...الى موضوع مجلة الاحوال الشخصية!
اذا فلنتوجه لتحليل مجلة الاحوال الشخصية...ولئن اتفق مع السيد في مسالة التبني و التي من المفروض انه يعديها لانها امور انسانية على الاقل او ايجاد بديل لها يحمي ايتامنا من ضمار الشوارع و نيرانها
وندخل مباشرة لموضوع الزوجات وتعددها ثم الميراث
فقد اكد الله تعالى في مسالة تعدد الزوجات لكلمة "لن تستطيعوا" هذا امر يحتمل الاجتهاد اذا فهل يستطيع الشاب في وقتنا الحالي العدل ...هذا مردود عليك...ثم ان بعض الرجال لا تحترم كلام الله من الجهة الاخرى "يا ايها الذين امنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما اتيتموهن الا ان ياتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا" افليس هذا كلام الله!
اين التشريعات التي تحمي ميراث النساء حتى لا يكرهوا على شيئ و لماذا لاتتكلمون عليه...ومن يحمي الاعتداء السافر لبعض الرجال على النساء...ان لم نقل معضم الرجال
واين حق المراة في تقرير مصيرها كما فعلت السيدة عائشة رضي الله عنها مستندة على كلام قراني
ولماذا تتذكرون كلاما ضد السيدة العائشة مثل خابت امة ولت امرها امراة ثم تهتفون ضد من اعتمد نفس كلام الجهة المقابلة للسيدة وتعتبروه سفيها!
فالكلام الصحيح هو هل ستاخذون اسلامنا اسلاما واحدا معتدلا كما كان في كل عصورنا قابلا للاجتهادات...واما ترك الاسلام للاجتهادات الفردية القابلة للاخطاء والاهتمام بمشاغل العامة ومصالحها
فاتركوا يا صحفيي دار الصحفي هذ اللون المتلون فيكم ...فاننا ندرك جيدا خفايا اموركم ولن تتغيروا في نضر شعبكم ابدا حتى لو لبستم حلة المناضل الجديد
Share this Article on :
 

© Copyright Tunisie-Media 2010 -2011 | Design by chhobca | Published by liberta media | Powered by liberta.