كشفت وزارة العدل السعودية عن تسجيل نحو 148 ألف حالة زواج مقابل أكثر من 31 ألف حالة طلاق في كافة المناطق خلال العام الماضي، وهذا يعني أن 406 زيجات مقابل 85 طلاقاً تسجل في السعودية كل يوم، مشيرة إلى أن عدد حالات الطلاق ارتفع إلى 21% مقارنة بحالات الزواج، مؤكدة تسجيل 3449 فسخ نكاح بأحكام قضائية.
ولاحظت الإحصائية الحديثة زواج السعوديين بغير السعوديات وزواج غير السعوديين بالسعوديات.
وتحدث عضو لجنة إصلاح ذات البين في جدة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن هاجس الغامدي قائلاً: "إن النسبة التي أعلنتها الإحصاءات الحديثة لوزارة العدل مؤلمة؛ لأن الطلاق يسبب الألم والحزن لكل 85 بيتاً يومياً في السعودية".
وأضاف أن "الطلاق نعمة من عند الله، وهو شريعة فيها الرحمة للناس ولا يوجد مجتمع خالٍ من الطلاق، وذكر أن الطلاق حدث بين الصحابة والرسول (عليه أفضل الصلاة والسلام) طلق زوجته أميمة بنت الجون".
بعض الشباب ليس لديه الوعي الكامل بالزواج وتحمل المسؤولية
وأكد الشيخ الغامدي أن المشكلة لا تكمن في الطلاق نفسه وإنما في الطلاق الفاشل الذي تستمر فيه النزاعات والخلافات سواء المادية أو على حضانة ورؤية الأبناء، على اعتبار أن الطلاق الناجح هو نهاية المشاكل.
ونفى الشيخ الغامدي أن تكون أغلبية حالات الطلاق ناجحة في السعودية، وإنما اعتبرها فاشلة لأن فيها العديد من الخلافات والمشاكل.
ويرى الشيخ الغامدي أن ثقافة الطلاق شرعاً غائبة عن الناس؛ وذلك لأن نسبة الطلاق ترتفع في السنوات الأولى من الزواج نتيجة عدم الوعي الكامل والخلل في التربية والثقافة في المجتمع.
وأضاف أن هناك الكثير من الشباب ضحايا المخدرات والجرائم هم في الأغلب أبناء للمطلقين والمطلقات.