أنزل العلم الإسرائيلي من أعلى المبنى الذي كان موقعا لها بعد أن طلبت إسرائيل رسميا من مصر الإذن بإرسال جميع محتوياتها إلى إسرائيل.
وقالت مصادر بوزارة الخارجية المصرية ومطار القاهرة اليوم الأربعاء إن إسرائيل طلبت من مصر إذنا بإرسال طائرات لنقل محتويات سفارتها في القاهرة.
وأشارت المصادر في تصريحات لوكالة "رويترز" إلى أن هذه الخطوة تعكس تدهورا في العلاقات بين البلدين منذ الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في الحادي عشر من شهر فبراير/ شباط قبل الماضي.
وكان السفير الإسرائيلي قد خرج من مصر في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي بعد أن اقتحم المتظاهرون السفارة الإسرائيلية احتجاجا على حادث إطلاق نار راح ضحيته جنود مصريون على الحدود في شهر أغسطس/آب من العام نفسه.
17 شخصا بقي منهم 4 فقط
ولم تتضح على الفور الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى هذه الخطوة، غير أن لجنة برلمانية مصرية كانت قد طالبت في بيان أصدرته بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة بطرد سفير إسرائيل من القاهرة، وبإعادة النظر في العلاقات مع تل أبيب.
وأشارت مصادر لصحيفة "الجمهورية" المصرية إلى أن عدد الدبلوماسيين والاداريين الذين كانوا يعملون في مقر السفارة الاسرائيلية قبل محاولات اقتحامها العام الماضي بلغ حوالي 17 شخصا بمن فيهم السفير الاسرائيلي الأسبق اسحاق ليفانون والقائم بالاعمال وباقي الدبلوماسيين والاداريين والذين تم اجلاؤهم من مصر عقب عملية اقتحام السفارة.
وأوضحت المصادر أن العدد الآن الذي يعمل بالسفارة الاسرائيلية يصل إلي 4 اشخاص فقط هم السفير الحالي يعقوب اميتاي والقائم بالأعمال واداري وسكرتيرة.
طلب إذن لهبوط طائرتين في القاهرة
فيما قال مسؤول بوزارة الخارجية المصرية لوكالة رويترز " اتصلت بنا السفارة الإسرائيلية الثلاثاء طالبة إذنا بهبوط طائرتين في القاهرة لنقل محتويات السفارة"، مبينا أن الإذن يحتاج موافقة الجيش المصري الذي يحكم مجلسه الأعلى مصر منذ الإطاحة
بنظام مبارك.
وأكدت مصادر ملاحية بمطار القاهرة أن مشاكل في التصاريح الممنوحة لطائرتي نقل عسكريتين اسرائيليتين اخرت عملية نقل محتويات مقر سفارتها لدي مصر عدة ساعات حيث تم سحب التصاريح لدي دخول الطائرتين المجال الجوي المصري واعادتهما إلي اسرائيل لعدم تطابق البيانات مع التصاريح السابقة.
جدير بالذكر ان السفير الاسرائيلي بالقاهرة لايزال يأتي للقاهرة مرة واحدة اسبوعيا، كل اثنين ويعود لبلاده الخميس من نفس الأسبوع بالطائرة لعدم عثوره على سكن حتى الآن حيث يقيم وقت زيارته بأحد الفنادق.