في أول تحرك من نوعه على صعيد العاصمة السورية وحراكها ضد النظام, تم الإعلان عن تشكيل المجلس العسكري في دمشق وريفها, وقال العقيد خالد محمد الحبوس: "إن المجلس العسكري في دمشق هو لرعاية مهام الجيش الحر"، نقلاً عن قناة "العربية" اليوم الخميس.
وميدانياً، وفي كفر سوسة بقلب العاصمة السورية دمشق خرجت مسيرات حاشدة من جامع عمران هتفت للمدن المحاصرة, كما طالب المتظاهرون بتسليح الجيش الحر.
وفي حي الميدان بدمشق خرجت تظاهرات مقابل مدرسة الشيباني تميزت بمشاركة نسائية كبيرة. وهتف المشاركون خلال المسيرة للجيش الحر وطالبوا برحيل النظام.
وكان مجلس الأمن أصدر بياناً رئاسياً خفيف اللهجة لدعم مهمة المبعوث الأممي كوفي عنان. وحظي البيان غير الملزم هذه المرة بموافقة روسيا والصين، وطالب بوقف العنف من الطرفين، أي النظام والمعارضة، ووقف القتال لمدة ساعتين للسماح بإيصال المساعدات.
ومن جانبها، اعتبرت أطراف في المعارضة السورية البيان رخصة قتلٍ جديدة لنظام الأسد, ورفضت تحميل المعارضة السلمية تهمة ارتكاب العنف، كما طالبها البيان, بينما رحبت به واشنطن واعتبرته خطوةً إيجابية.
وإلى ذلك، طالب السيناتور الجمهوري جون ماكين، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتحرك لوقف الفظائع التي يرتبكها النظام السوري.
وقال ماكين، السيناتور عن ولاية أريزونا، إن المجازر التي يرتكبها الأسد ضد شعبه تضع ضغوطاً على زعماء أوروبا والولايات المتحدة للقيام بدور أكثر فاعلية لإنهاء الأزمة في سوريا.
وفي الوقت الذي اتهم فيه الرئيس باراك أوباما بأنه لا يقوم بمساعدة الثوار في سوريا ووقف الفظائع التي ارتكبها قوات النظام، اعترف ماكين بوجود مقاومة كبيرة في الكونغرس لاتخاذ إجراءات مثل القصف الجوي لأهداف تابعة للنظام السوري.
وفي واشنطن، قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية، إن السلطات الأمريكية تريد توجيه بعض الأسئلة الى موسكو بخصوص السفينة الروسية في ميناء طرطوس السوري, والتي ذكرت معلومات صحافية أنها تنقل قوات روسية لمكافحة الارهاب الى دمشق.
ونفت موسكو تلك الأنباء، وأوضحت أن الأمر يتعلق بسفن توفر الدعم لقوات تقوم بمهمات في خليج عدن والبحر المتوسط في مجال مكافحة القرصنة.