Blogger Widgets

News Update :

ليلى بن علي تتهم الجيش والامن الرئاسي باقامة انقلاب ابان الانتفاضة الشعبية





اتهمت ليلى بن علي في جزء كبير من مؤلفها الجيش التونسي ومدير الأمن الرئاسي علي السرياطي بتدبير انقلاب محكم على زوجها زين العابدين بن علي وقالت «انها رأت مؤشراته منذ صباح الجمعة 14 جانفي 2011 والذي وصفته بـ«اليوم المشهود»».

واستعرضت زوجة الرئيس المخلوع مختلف المراحل التي مرت بها ما أسمتها بالاضطرابات الشعبية التي عرفتها البلاد في الفترة الممتدة بين 17 ديسمبر و14جانفي حيث ربطت بين أحداث عديدة من بينها توزيع الأموال في الأحياء الفقيرة وانتداب مجموعة من القناصة وتأجيج الاحتجاجات عبر مجموعة من الاغتيالات المحددة وحرق منازل متهمة بشكل ـ غير مباشر ـ الجيش بالتورط في ما أسمته «الانقلاب ضدّ بن علي».

وخلال تطرقها إلى موضوع مغادرة عائلة بن علي إلى السعودية اعتبرت أن بن علي ما كان له أن يصعد إلى الطائرة ويصاحبها رفقة ابنه محمد وابنته حليمة، دون إصرار السرياطي على هذا الأمر مضيفة ان زوجها المخلوع كان يودّ العودة إلى تونس في الغد ـ أي يوم السبت 15 جانفي ـ غير ان مدير الأمن الرئاسي بالغ في تخويفه بعبارات منها قصف القصر الرئاسي وحمام الدم وخاصة إمكانية اغتياله من طرف أحد حراسه.

الوصول إلى السعودية

منتصف الليل بالتوقيت المحلي السعودي العاشرة بتوقيت تونس كانت وصلت الطائرة الرئاسية كما تروي زوجة الرئيس السابق التي تؤكد أنها كانت رحلة مباشرة إلى جدة.
وتؤكد ان الاستقبال كان شرفيا يليق بمقام رئيس دولة.

وبعد مضي ساعة ونصف تقول ليلى بن علي ان الطائرة عادت إلى تونس دون زوجها الذي تعتبر أنه تم إبعاده من تونس ليتم تطبيق الفصل 57 من الدستور وتغييره برئيس مجلس النواب.

وتستطرد ليلى بن علي قائلة بأن زوجها حاول مراقبة الوضع عبر مهاتفة وزرائه الذين ترى أنهم تجاوزتهم الأحداث ومنهم محمد الغنوشي الوزير الأول وتقول: إنه بقي على اتصال مع بن علي خلال الأسبوع الذي تلا سفرهم إلى «السعودية».

خطاب 13 جانفي

وتقف ليلى بن علي على ما تداولته وسائل الاعلام من كون حكيم القروي مستشار رئيس الحكومة السابق محمد الغنوشي قد ساعد بن علي في صياغة خطابه الأخير للشعب التونسي وأكدت أن زوجها لم يعط الأوامر لاطلاق الرصاص على المحتجين أبدا!!

وقالت إن مثل هذه الأوامر أعطيت من قبل لجنة خصصت لمتابعة الأحداث الجارية وتضم مسؤولين من وزارة الداخلية وجنرالات الجيش الوطني مشيرة إلى أن هذه اللجنة طلب منها أن تجتمع مع مدير الأمن الرئاسي علي السرياطي.

«السرياطي اللغز»

ليلى بن علي تروي تفاصيل ليلة حلمت فيها بمدير الأمن الرئاسي بصدد رفع المسدس في وجه زوجها وهي تصيح قائلة لماذا تفعل هذا؟ لا تقتله؟
وتواصل زوجة الرئيس المخلوع حديثها عما تعتبره «لغز السرياطي» الذي وصفت ردود أفعاله في الفترة التي سبقت يوم 14 جانفي بالغريبة وخاصة تجاه عائلتها. واستغربت ليلى بن علي إلحاح السرياطي لابعاد بن علي متسائلة هل هو خشية على حياة زوجها أم أنه يعد المنصب لشخص آخر؟

وتتابع ليلى بن علي تحليلها لما تعتبره «لغز السرياطي» حيث تقول «لقد تلقى مدير الأمن الرئاسي اتصالا هاتفيا خلال تواجدهم بمطار العوينة جاء فيه «لماذا لم تقلع الطائرة بعد»؟ مؤكدة ان المتصل لا يخرج عن شخصين فإما أن يكون الجنرال رشيد عمار أو وزير الدفاع حينها رضا قريرة.

واعتبرت ليلى بن علي أن زوجها وقع في فخ وضعه السرياطي حيث أنه يقضي بإبعاد الطرابلسية ثم بإرسالها رفقة ابنيها إلى السعودية. ومن ثمة اقناع بن علي بالمغادرة مؤكدة أن بن علي لم يكن يرغب في مصاحبتها إلى السعودية حيث امتطى الطائرة دون نظارات ودون حقائب ولا جواز سفر ولا دواءه.


دور سمير الطرهوني

هو الشخص الغامض حسب ما تصفه ليلى بن علي وتكشف حسب روايتها أن الطرهوني والسرياطي تخاصما بشدة على الهاتف عندما كان السرياطي في مطار العوينة وتروي ليلى بن علي أن السرياطي والطرهوني لم يكونا يتلقيان الأوامر من نفس المصدر مستشهدة بخلافهما حول احتجاز عائلة الطرابلسي وبن علي في المطار.
وتشير إلى أن هذا الخلاف هو نتاج ترسبات قديمة حيث ان الطرهوني والسرياطي لم يكونا على علاقة جيدة ببعضهما البعض منذ القدم وتروي ليلى أن ما يدعم روايتها كامن في أمر رضا قريرة وزير الدفاع السابق لرشيد عمار بضرورة اطلاق سراح المحتجزين لدى قوات مكافحة الارهاب إلا أن رشيد عمار لم يستجب لهذه الأوامر مرجحة أن هذا الأخير كان يخشى مواجهة عسكرية بين قوات طلائع الجيش وعناصر مكافحة الارهاب.
Share this Article on :
 

© Copyright Tunisie-Media 2010 -2011 | Design by chhobca | Published by liberta media | Powered by liberta.