الحزب الجمهوري
بيان
انتهجت حكومة الترويكا بقيادة حركة النهضة مرة أخرى نهج الخلط بين أجهزة الدولة و الحزب الحاكم و التوظيف الفج للدين و استغلاله للدعاية السياسية بمناسبة إعادة التعليم الى جامع الزيتونة المعمور بحضور وزيري التربية و التعليم العالي و إفراد السيد راشد الغنوشي بالدعوة لحضور الموكب دون باقي رؤساء الاحزاب الوطنية وتعمد أحد المشائخ تشبيهه بالصحابة الاجلاء و الترضية عليه بقوله : السيد راشد الغنوشي رضي الله تعالى عنه>.
و تزامن هذا مع موجة جديدة من التعيينات التي شملت مؤسسات وطنية بجهة القصرين خاصة.
تم بمقتضاها تسمية اطارات من حركة النهضة على رأس هذه المؤسسات.
و الحزب الجمهوري :
1) يعتبرأن استعادة جامع الزيتونة المعمور لمكانته و دوره كمنارة علمية و دينية لترسيخ القيم المعتدلة للإسلام ، يجب أن تحافظ على بقائه بعيدا عن كل توظيف سياسي أو عقائدي.
2) يجدد رفضه لتوظيف الدين و المساجد للدعاية السياسية و يشدد على خطورة الموقف
الذي تم التعبير عنه في حفل رسمي داخل جامع الزيتونة بحضور وزراء من الحكومة المؤقتة.
3) يدين تواصل التداخل بين أجهزة الدولة و الحزب الحاكم و يعتبر دعوة رئيس حركة النهضة
لافتتاح التعليم بجامع الزيتونة مواصلة للنهج القديم الذي عانت منه البلاد طويلا وارتدادا عن مكاسب الثورة بعد فك الارتباط بين التجمع الدستوري المنحل و الدولة.
4) يؤكد على أن مواصلة تعيين المسؤولين على قاعدة الولاء وانتمائهم الحزبي يتنافى
و مقتضيات الانتقال الديمقراطي و يترجم عن نزعة جامحة للاستحواذ على مفاصل الادارة
و اقصاء الكفاءات لن يزيد الوضع إلا سوءا واحتقانا .
5) يدعو الحكومة المؤقتة إلى مراجعة أسلوب إدارتها للشأن العام بما تقتضيه مسؤولياتها لمعالجة الأوضاع المتأزمة و تشريك القوى الحية في اطار حوار واسع و توافق وطني يؤمّن نجاح المرحلة الانتقالية.
تونس في 13 ماي 2012
المكتب التنفيذي
بقلم ولد بلاد
