Blogger Widgets

News Update :

اذا حُرّم النقاب في حرم مكّة فلماذا يغضب البعض لمنعه في حرم الجامعة؟





بعيدا عن المزايدات السياسية باسم الدين كانت او باسم التقدمية اعتقد ان المناخ العام لا يحتمل مزيدا من التصعيد في النسق الاستفزازي الحاصل بين بعض "الاطراف" و ان من يتخيل انه يحارب الرجعية بسقف تعبيري مستورد هو لم يستوعب بعد ثورة هذا الشعب. فالاحرى اذا ان نرد على بعض ارهاصات الرجعية و التقوقع الفكري باسلوب توعوي بعيد عن التحريض و الاستفزاز. لا ادّعي الفقه في الدين و لكن بالرجوع الى كتاب فقه السنة لمؤلفه سيد سابق يمكننا معرفة ان التنقّب و"التلثّم"( و العبارة هنا لام المؤمنين عائشة ) و وضع القفّازات محرّم في الحجّ  وفي هذا دليل على أن إحرام المرأة في وجهها وكفيها
!
فإن كان اظهار الوجه و الكفين شرطا من شروط الحج فلماذا تصرّ بعض التونسيات على اعتبار نقيض ذلك عبادة؟
و لئن اباح الاسلام للمرأة (بل و امرها) بكشف وجهها ويديها في الحج لماذا تصرّ بعض المواطنات على التلثم للذهاب للجامعة ؟
فالواقع اذا ان المسألة تخرج من كونها "طقسا" من الطقوس "الدينية" لتصبح مظهرا من المظاهر "الدونية" اي مسألة ذوق وارتداء زيّ لا غير! وعلى نفس النمط العصابي الهستيري (التمركز حول الذات،  ولفت الأنظار، واستدرار العطف،  وحب الظهور، والاستعراض، القابلية الشديدة للإيحاء، والمسايرة ) فإن هذه الملثّمات لا يردن الّا جلب الاهتمام حبّا في الظهور و تسميم الاجواء! و اليكم النص من كتاب فقه السنة:

 ولا يحرم عليها إلا الثوب الذي مسه الطيب والنقاب ( 6 ) والقفازان ( 7 ) . لقول ابن عمر رضي الله عنهما : نهى النبي صلى الله عليه وسلم النساء في إحرامهن عن القفازين والنقاب ، وما مس الورس ، والزعفران من الثياب ، ولتلبس بعد ذلك ما أحبت من ألوان الثياب ، من معصفر ( 8 ) أو خز ( 9 ) ، أو حلي ( 10 ) ، أو سراويل أو قميص ، أو خف . رواه أبوه داود ، والبيهقي ، والحاكم ورجاله رجال الصحيح . قال البخاري : ولبست عائشة الثياب المعصفرة وهي محرمة ، وقالت : لا تلثم ، ولا تتبرقع ، ولا تلبس ثوبا بورس ولا زعفران . وقال جابر : لا أرى المعصفر طيبا . ولم تر عائشة بأسا بالحلي ، والثوب الاسود ، والمورد ، والخف للمرأة وعند البخاري ، وأحمد عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تنتقب المرأة المحرمة ، ولا تلبس القفازين "

( 1 ) المخيط : ما لبس على قدر العضو . ( 2 ) " القباء " : القفطان . ( 3 ) " الحذاء " في اللغة العامية المصرية : الجزمة ، أو الكندرة . ( 4 ) " البرنس " : كل ثواب رأسه منه . ( 5 ) " الورس " : نبت أصفر طيب الريح يصبغ به . ( 6 ) " النقاب " : ما يستر الوجه كالبرقع . ( 7 ) " القفازان " : الجوانتي . ( 8 ) " المعصفر " : المصبوغ بالعصفر . ( 9 ) " الخز " : نوع من الحرير . ( 10 ) " حلي " ما تتزين به المرأة 
Share this Article on :
 

© Copyright Tunisie-Media 2010 -2011 | Design by chhobca | Published by liberta media | Powered by liberta.